اجهزة استشعار بحرية هجينة:

اجهزة استشعار بحرية هجينة
اجهزة استشعار بحرية هجينة


توصل فريق علمي سعودي الى تصميم شبكة هجينة للاستشعار,لمواجهة قصور الموجات الصوتية و الضوئية تحت الماء,علما انهما اكثر انظمة الاستشعار اللاسلكية المستخدمة تحت الماء.

وأكد الفريق المكون من اربعة باحثين في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنيات ان الشبكة قادرة على استعمال اشارات صوتية وضوئية في الوقت ذاته,ومن المحتمل ان تكون هذه التقنية احد الحلول المحتملة لتلبية الطلب المتزايد على توفير خدمة اتصال عالية الجودة تحت الماء.

وعصارة هذه التقنية ان الاجهزة الموزعة عبر شبكة تحت الماء ترسل اشارات الى مجمعات بيانات عائمة ,والمميز في هذه التقنية انها ترسل الاشارات حسب طول النطاقات, بحيث ترسل اشارات صوتية في حال كانت النطاقات طويلة, اما في النطاقات القصيرة فتعتمد على الاشارات الضوئية.

يقول ديميتريس بادوس -الأستاذ والزميل بمعهد الاستشعار وهندسة     بجامعة فلوريدا أتلانتيك، والذي تعمل مجموعته البحثية لتحقيق نفس الأهداف التي يسعى لتحقيقها فريق جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية ولكن عن طريق ترددات صوتية عالية-: إن التموضع الفعَّال والاتصالات اللاسلكية تحت الماء التي تنقل البيانات بمعدلات عالية عبر مسافات طويلة، يشكلان تحديان لم ترقَ النجاحات التي تحققت فيهما إلى طموح المجتمع العلمي.

وبما ان الابحاث البحرية تحتاج تقنيات تموضع دقيقة, فقد لجأ الفريق الى النمذجة الرياضية لتطوير تقنية تموضع دقيقة لاختيار المكان الانسب لجميع اجهزة الاستشعار في كل لحضة محددة.وتحصل كل عوامة من العوامات السطحية على قياسات متعددة للاشارات.

ويرى الباحثون ان استخدام شبكات الاتصلات اللاسلكية الضوئية تحت الماء يفتح الباب امام تطبيقات لا حصر لها , وابرزها انظمة الرصد تحت الماء,مراقبة الاجهزة و المعدات, التسجيل المناخي, توقع الكوارث الطبيعية, التنقيب عن النفط, بالاضافة الى مهمات البحث والانقاد, وابحاث الملاحةوالحياة البرية.

ولكن كالعادة فكل تقنية جديدة يجب عليها التغلب على معضلة الاشتهلاك العالي للطاقة, وتقنية شبكات الاستشعار تحت الماء هذه ليست استثناءا.

لحل المعضلة اقترح الفريق تزويد العقد الضوئية الصوتية بامكانية حصاد الطاقة من المصادر الخارجية,حيث يمكن لهذه العقد ان تمد خلايا الوقود بالطاقة اللازمة عضويا باستخدام الطحالب الميكروسكوبية.